شهد اليوم التاسع من شهر رمضان الكريم العديد من الأحداث الهامة، التى اختلفت ما بين مولد النبي يحيى، ومحاوله المسلمين لانتشار الإسلام في صقليه، ومعركة الزلاقة، التى انتهت بانتصار يوسف بن تاشفين، قائد جيوش المرابطين، على الفرنجة.
مولد النبي يحيي
ولد في مثل هذا اليوم من شهر رمضان، نبي الله يحيي بن زكريا، عليهما السلام، حيث دعا النبي زكريا الله أن يرزقه غلاماً يرثه، قائلاً: “رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء”، فبشره الله تعالى بذلك، بقوله: “يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا”.
والنبي يحيي هو طفل مختلف عن جميع أقرانه، فولد من أم تسمى “إيشاع”، وهى أخت السيدة مريم بنت عمران، عليهما السلام، وأكرمه الله تعالى بالنبوة، في قوله: “وآتيناه الحكم صبيا، واختلف المؤرخون في معاصرة النبي يحيى للنبي عيسى، عليهما السلام، فقال البعض إنه عاش بعد النبي عيسى، فيما اعتبره الأخر معاصراً للنبي عيسى وأكبر منه.
وفي واقعة استشهاده، ذكر المؤرخون أن النبي يحيى نهى ملك بني إسرائيل “هيروديس” من الزواج من ابنة زوجته الزانية، فالقاه الملك في السجن بأمر زوجته التي طلبت من زوجها الملك أن يقدم رأس يحيى مهراً لابنتها، فامتثل الملك لأمر زوجته وقدم لها رأس النبي يحيى عليه السلام، ولكن انتقم الله تعالى من بني إسرائيل، حيث سلط عليهم طيطوس إمبراطور الروم، الذي احتل بيت المقدس، وقتل منهم سبعين ألفا.
فتح صقلية
وفي مثل هذا اليوم من عام 212هـ، نزل المسلمون على شواطئ جزيرة صقلية، واستولوا عليها، لينشروا الإسلام في ربوعها، وتم فتح صقلية على يد زياد بن الأغلب، وذلك في يوم 1 ديسمبر عام 827 م.
معركة الزلاقة
وانتصر في مثل هذا اليوم من عام 479هـ، يوسف بن تاشفين، قائد جيوش المرابطين، على الفرنجة، بقيادة الفونس السادس، في معركة الزلاقة، ونجا الفونس مع تسعة فقط من أفراد جيشه.