اشتكت سيدة من سوء معاملة الاحوال المدنية والجوازات اثناء مراجعتها لمكتب احوال وادي السير من اجل تجديد جواز سفر ابنتها التي تبلغ من العمر ١٢ عاما ، حيث اوضحت بأنها وخلال مراجعتها لقيت من سوء المعاملة والعراقيل الكثير مما يتعارض مع نهج الشفافية التي تقول به الحكومات.
صاحبة القضية اكدت انها جددت الجواز من نفس المكتب قبل ٥ سنوات ، لافته الى انها تعمل في بلجيكا وان مراجعتها الى الدوائر الحكومية الاردنية قليلة، واشارت الى انها طالما قرأت عن جهود جلالة الملكة الساعية لتحسين ظروف المرأة والطفل وعن احقية ممارستهم لحقوقهم كأردنيين متساويين بالحقوق والواجبات.
وذكرت السيدة "ف.ر" لـ"جراسا" انها عندما تكون في خارج البلاد ويتم سؤالها عن وضع المراة في الاردن تجيب بأن المرأة الاردنية محط فخر ويتم معاملتها بما يوازي ويزيد عن تعامل الغرب مع المرأة.
واوضحت انها وعندما قدمت المعاملة لتجديد جواز سفر ابتتها ، واذا بموظف الاستقبال يفاجئها بالقول (انتي مطلقة) ولا يجوز ان تجددي الجواز ، مضيفة الى انها ابرزت ورقة من المحكمة تثبت انها مطلقة وان ابنتها في حضانتها، فيرد عليها الموظف : (والله ياخيتي احنا ما النا دخل بالمحكمة)
وبينت انها ورغم الحاحها على تجديد الجواز طلبوا منها مراجعة مكتب احوال طبربور ، وعندما وصلت اليهم وقدمت المعاملة قام بسؤالها الموظف عن مكان تواجد الاب وطلب حضوره، الامر الذي دعاها للتوضيح بأن الأوراق الرسمية التي بحوزتها تثبت انها الام وان الطفلة في حضانتها ، ورغم كل تلك المعاناة التي عاشتها السيدة طلبوا منها ان تحضر معرفين عنها ورغم انها تحمل الرقم الوطني الاردني وهوية الاحوال الشخصية الاردنية .
واضافت السيدة انه وبعد ان ذهبت للموظف المسؤول والمدير القضائي ومساعد مدير الجوازات وصولا الى السكرتيرة ومدير الجوازات جميعهم اجمعوا على انها مطلقة ويقولا لها : (ما بطلعلك) وحاولي ان تسافري بها بدون جواز سفر .
وختمت السيدة في شكواها ان موظفي المؤسسات الحكومية يجب ان يطبقوا رؤية جلالة الملك والملكة، فيما يتعلق بالمساواة بين المواطنين وان لا يتعاملوا مع الانثى المطلقة بفوقية او انها ليست من المجتمع الاردني وعدم التعامل معها بازدواجية لافته الى ان ذلك ما تعاني منه كل امرأة أردنية مطلقة من خلال التفرقة وعدم المساواة.
وتسائلت السيدة هل لانها مطلقة ليس لها الحق بتجديد الجواز او اي معاملة اخرى ؟