هي غطاء ينصب فوق فراش النوم بما يشبه الخيمة وتصنع من الشاش الابيض الخفيف ولها اربعة اركان في كل ركن عروة يربط بها حبل لنصبها بما يشبه اطراف الخيمة 
وقد كان الناس في السابق ينامون في اسطح المنازل والاحواش المفتوحة وتنصب هذه الناموسيات للاتقاء من لدغ البعوض المنتشر في ذلك الزمان
ولم يكن في البيوت مكيفات مما يحتم على الجميع النوم في منطقة مكشوفة ليلا فتهب عليهم نسائم باردة وخاصة في الربيع وفي اخر الليل

وقد حرص الناس على نصب الناموسيات صيفا وشتاء وكان من الطرائف ان ينام رب الاسرة مع مجموعة من الابناء الصغار في ناموسية واحدة فيكون من الابناء من هو ثقيل النوم فينقلب على عقبه ويزحف على اطراف الناموسية ويقطع حبلها وربما خرقها بامتداد قدميه فتقوم الام في الصباح باصلاح ما افسده ثقيل النوم وتقوم في اليوم الثاني بوضع اجزاء كبيرة من النامسية تحت الفراش بما يعرف ب(خشخشة الناموسية) حتى تكون مشدودة فلا ينقلب احد الابناء على اطرافها

وقد استمرت الناموسيات عند كثير من الاسر الى عهد قريب فغزت اسواقنا ناموسيات مستوردة من الصين مصنوعة من النايلون ولها الوان مختلفة ولكن لم يلتفت لها الكثير الذين كانوا متمسكين بالقديم
واستمر الوضع حتى ظهور المكيفات وتلاش النوم في اسطح المنازل وتلاشت معها الناموسيات التي كانت تحفظ بعد حفظ الله من لدغ البعوض والحشرات والهوام وما يطير من طيور في الليل واصبحت ذكرى من ذكريات كثيرة نتمنى ان تعود