قديما لم أطلب رضاك يا أمي
أعلنت تمرد ضد المكر والغدري
فرضاك يشد همتي وإصراري
ويساعدني على تعرية الكذب والنفاقي
فبعد اليوم يا أمي ليس لي
وطن وطني من أرى فيه أمني
بعد اليوم ليس لي خليل
فخليل من يشاطرني قيمي وأفكاري
هجرت بيتي وتجاهلت فلذات
كبدي فبت أسير مبادئي
قصدت كل الأطباءفبت حقل
تجارب ولم يعتبروا على دوائي
لست ضعيفا يا أمي ولا تنقصني الحنكة
لكن قلب رقيق يرفض الغدري
انقلبت المفاهيم ولبست الرزيلة
ثوب الفضيلة والعار النقي
الناس باتو ذئاب والغدر
والمكر دوما أصدمهما بطريقي
أموت وأدفن تحت التراب
أحب أي من خون العهودي
أحلم أحلا غريبة وعجيبة
كأنني أعيش بزمن غير زماني
أفيق يا أمي حزين وسمائي
كئيبة وجمر الغدر يحرقني
لقد صار الحرف في شعري بكاء
ودمعات الندامة في نشيدي
إن قتلت الحب في فؤادي
بقتله أكون قد قتلت وجودي
رضاك يا أمي دربي طويل
وهمي أكبر وعدوي كل غداري