،،،يتطاولُ جُنوني بكبرياء مفعم حتى في لحظات الهزائم،
و الإنحناءات المتداولة على تمردي الذي لم تبدأ فصوله بعد،
و لا زال يخطو بخطواته الأولى بإستحياء.. يرصد اللحظة المباغتة،
ليكسر عادات الصمت الوليدة من رحم الإنصياع لصمت صُنّفَ بهتانا
"أنه من ذهب" فذهبت حكمة الكلام..
و أُفرغت الحروف من معانيها
بعد إحداث ثقوب في جوفها بطعنات قاجرة عبر ممارسة ساخرة.؟!
و كلما أعتلى بي هذياني أكثر أُحاول أن أسترق البصر،
و السمع عبر شرفاته
فيعتريني غثيان أشبه بحالة السكر
تدور أشياؤها حولي.. فأتقيأ أشيائي..!!!
ضاحكاً على كل الأرواح التي لم تعاقر مجالس الجنون يوما،
و لم تتعاطى من كؤوسه
، و تتحاشى حتى موائده المفخخة بدسائس الإنعتاق،،؟!!
إنها أرواح لن تعيش حياتها كما تريد، و لا كما تعيشها، ؟!
و ستبقى مشطورة ،و مبعثرة بمواجع داكنة
ذات قروح مقززة..!!!
و بوجوه تتصنع الإبتسام و الرضى ..تقبع خلفها هالة من القنوط
و هم يقفون على مقابر أحلام أجهضت
أو في أحسن الحالات أغتيلت بمولدها.!!؟
إنني لا أجد أمامي مقود حياتي إلا و أنا مترنح بجرعات جنوني
مغيراً من سرعة هذياني.. سعيد بكل إرتطام يحدث في لحظاتي التي أولد فيها من جديد،
لأن أحسن الولادات التي تلي الإنكسار، هكذا أمارس لعبة الموت، و الولادة
مع نديمي القدر،،
أموت بحب، و أموت به لأحيا من جديد..؟!!
فلا تختل موازيني بذكر الموت، لأنه ولادة أخرى ،حتى و إن كان موتاً مطلقا
فقد أجد نفسي في مكان أجمل لجنون أبهى، بهذيان أشهى،
فأكون عشت هذياني هناك و هنا،
أو بالأحرى عشت حالاتي بتخبطاتها..!!
لذلك أفشل دائماً في خنق الكلمة حينما تتسلل عبر حنجرتي
فأدفعها بنفس عميق ...عمييييق كي أشعر بحرية حريتها،
و لن أبرر لنفسي بكذبة صدقها الجميع كانت إغتيالاً بترصد و إصرار للكلمة
" أن الصمت من ذهب"
لأني ما زلت في جنوني لم أصادف أن خرجت بتحاليل معدن الصمت أنه ذهباً
فكم حزنت على كلمات جعلتها تتأخر عن موعد إقلاعها لتستمر مواجعي..!!
لأن كل قطعه مسّها صدأ الندم، و مُعلّب في قوالب الكبت،
و لستُ سجاناً محترفاً لأقف على زنزانة لا تزيدني إلا عار الصمت..؟!!
الذي سيجهز علينا في لحظات لا يولد فيها الكلام،
فكم ندمنا على السكوت،،،
و كم ضيعنا به منعرجات لطرق كانت ستكون أفضل لحياتنا لو سلكناها..
من يدري؟!