سجود الشكر
سجود الشكر يشرع للمسلم عند حدوث نعمة ظاهرة له، أو لعموم المسلمين، أو اندفاع بليَّة ظاهرة عنه، أو عن عموم المسلمين.
سجود الشكر مستحب ، وهو سجدة واحدة مثل سجود التلاوة سجدة واحدة, يسجدها المسلم عند حدوث نعمة أو اندفاع نقمة ، واستحبابها ثبت من فعل النبي ﷺ ، وفعل أصحابه الكرام رضي الله عنهم .
فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ ﷺ :
(أنه كان إذا جاءه أمر سرورٍ أو بشر به خر ساجدًا شاكرًا لله)
رواه أبو داود (2774)
وقد سجد كعب بن مالك - رضي الله عنه - حين جاءه خبر توبة الله عليه
رواه البخاري (4418) ومسلم (2769) .
وسجد أبو بكر - رضي الله عنه - شكرا حين جاءه خبر قتل مسيلمة الكذاب.
ـــــــــــــــــ
صفة سجود الشكر :
❶ أن تكبر
❷ وتسجد على أعضائك السبعة ، وتقول : سبحان ربي الأعلى ولو مرة، وإذا كررها ثلاثًا أو خمسًا كان أفضل وأولى ، ثم تثني على الله عز وجل بما أنعم به عليك ، فتقول مثلاً : اللهم لك الحمد على هذه النعمة ( وتعينها ) ، اللهم لك الحمد على ما دفعت من نقمة ( وتعينها ) ، وتكرر هذا ..
❸ ثم ترفع رأسك ، ولا تكبر ، ولا تسلم ..
ـــــــــــــــــ
ملاحظات عن سجدة الشكر:
❶ الرَّاجحُ أن سجودَ الشُّكرِ لا يُشترَط فيه شيءٌ من شروطِ الصَّلاة (من طهارةٍ، واستقبالِ القِبْلة، وسَتْرٍ العورةِ).
❷ المشروعُ سجدةُ شكرٍ؛ كما ثبَتَ في الأحاديثِ، وليس هناك صلاةٌ تسمَّى صلاةَ الشُّكرِ.
❸ ليس مِن السُنَّة السجود للشكر بعد كل صلاة.
❹ لا يُشرَعُ في سجودِ الشكر التَّسليم بعدها، وكذلك لا يُشتَرَط أن يقوم ليأتي بها مِن قيام.
❺ السجود في الأحوال العارضة وليس دائما فعند الشافعية، والحنابلة: لا يشرع السجود لاستمرار النعم؛ لأنها لا تنقطع،. ولأن العقلاء يهنئون بالسلامة من الأمر العارض، ولا يفعلونه كل ساعة. كما جاء في الموسوعة الفقهية.