لا تلم نفسك على فوات فرصة ، ولا تلمها على تأخرك في تحقيق ماتريد..
لا تستمع لأي صوت سلبي داخلي يحطمك ، أو يخبرك بأن الوقت انتهى ، وأن العمر فات ، وأن الفرص انتهت..
الفرص لا تنتهي ، وهي موجودة لك كل يوم..
لكن يجب أن تتوقف عن النظر لتلك الفرصة التي فقدتها لأنها ستحجب عنك الفرص الأخرى في الحياة..
الشخص المناسب سيظهر لك في وقته..
وأمنيتك ستتحقق في وقتها المناسب..
ومشكلتك ستُحل في وقتها..
وأزمتك ستزول في وقت زوالها..
والقلق والحزن لاعلاقة له بتعجيل أي شيء من ذلك..
أنت بخير طالما أنك تؤمن أنك وإن ضاعت أسبابك كلها فاللهُ قادرٌ أن يأتيك بما ضاعت إليهِ أسبابك..
وإن حَظَيْتَ بالأسبابِ كُلِّها فإنها لن تُجدِي نفعًا الا بأمرِ الله..
إنها شَفرةُ المشيئة ، أيقونة اليقين والزهد على حدٍ سواء..
كل ما "نملك" لا يزيدنا نفعًا إلا إذا أراد الله لنا النفع به ، وإلا فإنه كالماء البارد لا يتفاعل ولا يؤثر..
وكل ما "لم نملك" لا ينقصنا مثقال ذرة إذا أراد الله لنا الغنى عنه..
النار لم تحرق إبراهيم وهي "نار"..
واليم لم يُغرق موسى وهو "يَم"..
والسببُ لا يُغنيك إذا سلبَهُ اللهُ شفرته..
وإنعدام السبب لا يضرك إذا وهبك اللهُ شفرَته وإن لم يوجد السبب ذاته..
ونحنُ بينَ السببِ وانقطاعه لا نرجوا إلا رحمة الله والرضى..
وفوق كل ذي علمٍ عليم..