وفي النهاية عرَفنا.. أنّ حبل الكذب ليسَ قصير بل طويلٌ وطويل.. وأنّ العيون قد تكذِب أيضاً.. عرَفنا أنّ الحب غير كافٍ للإستمرار.. وأنّ هناك أشخاص قادرون على توزيع مشاعرهم على أكثر من قلب في آنٍ واحد.. عرَفنا أنّ وجع قلوبنا يطول ولا يُشفَى بسهولة.. وأنّ الحياة تقف عند أحدهم والوقت لا يُنسينا شيء بل يجعلنا نتظاهر بأننا نسينا.. عرَفنا في النهاية أنّ أبطال قصصنا قد تتغيّر أدوارهم تِبعاً للظروف والمصلحة.. وأننا بإمكانِنا أن نعيش رغمَ كل أحزاننا.. عرَفنا أننا لم نتجاوز شيء مرّ علينا لكننا أُرغَمنا أنفسنا على التأقلُم برغم كل ما فينا.. عرفنا ويا ليتَنا ما عرَفنا.. فكُل ما رسمناه في مُخيّلتنا كانَ سراباً ووهماً..