وفي النهاية وجدنا أنفسنا وحدَنا.. رغمَ كثرتهم حولنا، مُهمَلين رغمَ إهتمامنا المفرط بهم ، وجدنا أنفسنا خارج الإطار ، هامِش الورقة، كقلم أبيض في علبة أقلام ملونة.. مقدّمة كتاب.. وجدنا أنفسنا وحيدون وجداً في تلك اللحظة التي شعرنا فيها بضيق في صدورنا وغصة في قلوبنا، ولم نجد أحد ممّن دوّناهم في قائمة أصدقائنا ، لم نجد شخص واحد منهم نستطيع اللجوء إليه لنُفرِغ ما بداخلنا من تراكم الخيبات ، لقد عِشنا أصعب أيامنا بمُفردنا ، لا أحد يعلم تفاصيل يومنا وما شهِدناه من أحداث ، حتى اضطررنا إلى كتم أمور كثيرة لا نستطيع البَوح بها لأحد.. المحزِن في كل هذا أن ندرك مُؤخراً أننا وبكل أحزاننا و همومنا لم نعنِ شيئاً لأحد..