ألقيتُ في سمعِ الحبيب كُلَيْمةً
جرَحَـت عواطفَـه فـمـا أقسـانـي
قطَعَ الحديثَ وراح يمسحُ جفنهُ
فودِدتُ لو أُجْزى بقطْـعِ لسانـي
ومضـى ولـي قلـبٌ عـلـى اثــارِهِ
ويـــــدانِ بـــالأذيـالِ عـالـقـتـانِ
فطفِقْتُ من ألمي اُكَفكِـفُ أدمعـي
ورجعتُ من ندمـي أعـضُ بَنانـي
وأقــــولُ وا خـجـلــي إذا لاقـيـتُــهُ
فـبــأي وجــــهٍ عــابــسٍ يـلـقـانـي
حـتـى ظـفِـرتُ بــه فـمــدّ يمـيـنَـهُ
ورنــــا إلـــــيّ بــرقـــة ٍ وحــنـــانِ
وبكى وعانقني وقال: عدمتَني
إن كان لـي جَلَـدٌ علـى الهِجـرانِ
قل ما تشاءُ ولا تغِب عن ناظري
وفداك ذُلّي في الهوى وهواني