.
ما أعجب هذا القرآن..
بعض كلمات من آية كفيلة أن تزيل شقاء الإنسان..
من علم أنه ليس له من الأمر شيء وأن كل شيء مكتوب وأنه يسير في طريق مرسوم بدقة ،إطمأن قلبه لتدبير العليم الحكيم..
من علم أن الحكم محصور مقصور على ربه لم يقل يوما لو أني فعلت كذا لكان كذا ، ولكن يملأ قلبه ب "قدر الله وما شاء فعل"..
العبد جاهل بالعواقب جاهل بالغيوب فأنى له أن يصيب فلا يخطئ أبدا..
إسعى وابذل واجتهد لأن الأجر على هذا البذل المخلَص ، لا على الثمرات..
فالحكم أولاً وأخيراً لا يكون إلا لله والله يقبِض ويبسُط..
أزمات الحياة لا تدوم على حالها ، فإذا ضاقت إتّسعَت ، وإذا تعسّرَت تيَسّرَت ، وإذا اشتَدّت فُرِجَت ، فالقبض والبسط بيد الله وحده ، وأمرُه كلَمح البصر ..
فلتطمئِن قلوبنا ولنَعلَم أنّ المنتصرين هم من اتخَذوا من الثغرات سُلّماً ومن التمَزّق تمَيّزاً ومن الوجع قوة..
خذ من الأسباب ما شئت ، واشرع في البدايات كما شئت ، لن تكون النهايات إلا لمن له الحكم سبحانه ..