(( ما ناقشت جاهلاً إلا غلبني ، وما ناقشت عالِماً إلا غلبته ))
هو قول حكيم لأبعد حد..
ذلك أن العالِم يفهم ويعلم ويقتنع..
وأما الجاهل فلا يفهم ولايعلم ولا يقتنع..
كم من أناس جالستهم فإذا به ( أبو العريف ) يعرف في كل شيء..
فهو في الدين مثلاً فقيه عالم يلقي الفتاوي يميناً وشمالاً بغير حساب..
ثمّ إيّاك أن تخالِفه الرأي ، فأنت عندها أحمق جاهل حاسد غيور...
وإن وافقته فهذا طبيعي ، لأنه هو الذي يعلم وأنت من تجهل..
وقليلون من الناس من يجلس ويستمع إليك مصغياً بانتباه..
ثمّ يقول مقتنعاً بكلامك : أنت على حق..
نحن بحاجةٍ إلى أن نكون ممن يتقبلون الإعتراف بجرأةٍ عند الخطأ ، وألاّ نتعنت بآرائنا لمجرد أنّها آرائنا..
فالإعتراف بالخطأ فضيلة وخير الخطائين التوابون ..
نحن بحاجةٍ إلى أدب الحوار والإستماع وتفهم رأي الأخرين وثقافتهم ، حتىّ ولو لم يعجبنا ..