قـــال تعالى : [ قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون ]..
الأصل في الأخوة والصحبة في الله :
أن يُذهب الأخ عن أخيه البؤس والحزن ..
ما أجمل الحياة حين تضيق بك الدنيا فتجد فيها أخاً عزيزاً أو صديقاً حميماً يشاركك أحزانك ويُواسيك في همومك ، وأجمل من ذلك حين يُقاسمك الشراكة في العمل الصالح ..
قال تعالى [ واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد بهِ أزري و أشركهُ في أمري كي نُسبحك كثيراً ونذكرك كثيرا ]..
سُئل حكيم : كيف تعرف ود أخيك؟
فقال : يحمل همي ، ويسأل عني ، ويسد خللي ، ويغفر زللي ، ويذكرني بربي ، فقيل له : وكيف تكافئه؟
قال : أدعو له بظهر الغيب ..
قال ابن تيمية رحمه الله :
مثل الأخوة في الله كمثل اليد والعين ، إذا دمعت العين مسحت اليد دمعها ، وإذا تألمت اليد بكت العين لأجلها ..
إذا كان لك صديق يعينك على الطاعة فشد يديك به ، فإن اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهل..
اللهم اجعلنا أخوة في الله متحابين .