- فتاة أفطرت في رمضان لعذر شرعي، فما حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان المقبل؟
من أفطر في رمضان لعذر شرعي؛ كالسفر أو المرض أو الدورة الشهرية للسيدات ونحو ذلك، فعلى المفطر أن يقضي قبل رمضان المقبل ومعه سنة كاملة للقضاء وهذا محل سعة، فإن أخره إلى ما بعد رمضان المقبل، فإنه يجب عليه القضاء ويلزمه مع القضاء كفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم.
2 - أخرت فتاة غسل الحيض إلى الظهر في شهر رمضان؟
يجوز تأخير غُسل الحيض أو النفاس إلى طلوع الفجر وكذلك غُسل الجنابة إلى طلوع الفجر وصومها صحيح لأن الغسل لا يشترط صحة الصوم ولكنه يشترط للصلاة، لذا إذا رأت المرأة الطهر قبل الفجر، فإنه يلزمها الصوم ولا مانع من تأخير الغُسل إلى ما بعد طلوع الفجر، ولكن ليس لها تأخيره إلى طلوع الشمس حتى تدرك صلاة الفجر.
3 - أفطرت امرأة حامل في رمضان، لأنها شعرت بإرهاق شديد فخافت على نفسها وجنينها؟
بداية لا يحل للحامل أو المرضع أن تفطر في نهار رمضان بدون عذر شرعي؛ كالخوف على نفسها أو على جنينها، فإن أفطرت لعذر الخوف على النفس وجب عليها قضاء الصوم لكونها في حالة مرضية والله سبحانه يقول: "وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ". وإن كان عذرها الخوف على المولود فعليها مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته.
4 - ما حكم أخذ حبوب منع الدورة الشهرية في رمضان، حتى لا تقضي بعد رمضان؟
الشريعة الغراء تهتم بالمقاصد وتركز عليها، فمقصد الدين والنفس والنسل والعقل والمال، لذا أرى المحافظة على مقصد النفس أن لا تخاطر المرأة بحياتها؛ إذ قد يترتب الضرر العظيم على جسدها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار" والأصل أن لا تخالف المرأة الفطرة والله فطرها على ما أوجدها عليه.
د. جميلة عبد القادرالرفاعي
الجامعة الأردنية - كلية الشريعة – قسم الفقه وأصوله