هناك مزيج غامق بين الوحدة والشتاء… وكأنهم متصلين ببعضهم ليشكلو عنصر كئيب .
لا أعلم السبب الحقيقي لجمال الشتاء ، ولكن اظن جماله انه قريب من الجسد… برودته تجعلك تشعر بجسدك ويتحرك بداخلك رجفات تشعر بأن قلبك حَيْ .
بكتابي وكتاباتي وقهوتي وإنعزالي ، لمع برقٌ في منتصف الليل حَرَّكَ تراب الارض وحرك عاطفتي ، وفي لحظة هطول المطر أدرك وحدتي القديمة المتواصلة الى لحظتي… تذكرت طفولتي وصفاء برائتي ، نظرت للسماء فأصابني خشوع حرك الدمعة بمقلتي ، فكتبت :
" اشعر بالقوة والخوف ، يصارعان بعضهم أيُّهم ينتصر في جسدي ، وهناك جوهرتان من الكبرياء والعِزة لا أعلم من سيسرقهم قبل ، القوة أم الخوف ؟… مع الوقت سأعرف ، ولكن لدي نظرية مع الوقت ، فالوقت هو اللعبة التي يلعبها الزمن ، ودائما الزمن الغالب علي ، الوقت هو الجمرة الحارقة التي لا أستطيع رميها من يدي ولكن الوقت هو المنقذ لبقايا من حياتي… احيانا افكر بمآسيَّ ومخاوفي ، فأتذكر الوقت الذي يطوي صفحات أيامي "
الحياة ربما سينفونية ، تعزف وتَدُق ، جميعنا نسمعها ولكن لا يفهم نغمها الا العاقل المُستشف الحكمة بصوتها .
لا أظن ان هناك من يفهمني ، عباراتي تُكتب بوجع … تكتب بدقة أنفاسي ، بتأنٍ حارق ، وكأنه نص داخلي مكتوب يخبرني أنك تعيش بألم .
اشرقت الشمس ، وتجدد الوقت ، وما زلت انتظر .