[size=32]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:[/size]
[size=32]قال الشيخ العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز-رحمه الله-[/size]
[size=32]القراءة عند القبور بدعة، ولا يجوز فعلها، ولا الصلاة عندها؛ لأن الرسول ﷺ لم يفعل ذلك، ولا أرشد إليه، ولا خلفاؤه الراشدون؛ ولأن هذا مما يفعل في المساجد، والبيوت، يقول ﷺ: "اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا"[/size]
[size=32]فدل على أن القبور ما يصلى عندها، ولا يقرأ عندها، إذ هذا من خصائص المساجد والبيوت، إنما يسلم على أهلها، يزارون، ويسلم عليهم، ويدعى لهم، وكان النبي ﷺ: (إذا فرغ من دفن الميت؛ وقف عليه، وقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل)[/size]
[size=32]ولم يقرأ عنده، ولم يأمر بالقراءة عنده.[/size]
[size=32]وما يروى عن عبدالله بن عمر إن صح عنه لا يعول عليه؛ لأن العبادات تتلقى من الرسول ﷺ أو من القرآن، ولا يحتجّ فيها بقول صاحب، ولا غيره، ما عدا الخلفاء الراشدين حيث قال فيهم النبي ﷺ: عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، فما جاء عن الخلفاء الراشدين المهديين يُعتمد إذا كان لا يخالف سنته -عليه الصلاة والسلام- لأن العبادة توقيفية، لا تؤخذ إلا عن القرآن، أو السنة الصحيحة عن رسول الله، عليه الصلاة والسلام.[/size]