هنالك في زوايا الصمت تحضن نفسك وما تبقى من أشلاء منك ويهمس لك في الخفاء أنا الذاهب بك الى حضرة الغياب!
ليتك تعلم أنا أقسى الوداعات هي وداعات من هم يرحلون عن حياتنا وهم ما زالوا في القلب أحياء.!
كثرت الخيبات لم أعد أمُيز أهي طعنة صديق أم طعنة حبيب أم طعنة منك أيها البعيد
قصتي أبتدأت بك أنت فأصحبتُ لا أرى الا سواك هو الحُب سيدي لا شفاء من سقمه..أدمنتك حتى أصبحت أنت هو نفسي حتى غرقت ذاكرتي بك أنت وأمتلئت جميع الأمكان بطيفك..وكأني أرى وجوه العابرين في زماني أنت لا أحد سواك..
أنت أعلنت الغياب وكذلك أنا هي مُدن الأحلام والخيال لا أجد فيها الا الخيال ولكن لربما تسعدني أكثر من واقع أعيشه بلا عنوانك!
كم من بعثره في خواطرنا باتت حسرة..لكن وجودها في القلب لُربما أصدق بأن تُحكى وتُشكى لغائب اعتاد طعم الغياب!
كفاك عبثاً أيها الشوق فقلوبنا فاضت من الأوجاع..وعيوننا جفت من الدموع..رفقاً بنا فنصف الليل مليء بالمواجع والحنين وكلاهما قاتل.