إنّ الزوجة الصالحة من خيرِ متاع الدنيا، فهي التي تكون سببَ سعادة زوجها، وراحته، كما أنّها تُعينه على الخير، والصلاح كما يُعين الصاحب الصالح صاحبه، والأمرُ سيّان بالنسبة للمرأة فخير المتاع لها، زوجٌ صالح يُقدّرها ويصونها ويرأف بها، ويُعينها على الخير والصلاح، وبذلك يكونان سبب السعادة لبعضهما في الدنيا والآخرة.صفات الزوجة الصالحة كما ورد في الكتاب والسنّة
حفظها لنفسها وبيتها في حضور زوجها وفي غيابه، وعدم مخالفته فيما يكره.
المُحافظة على العبادات من صومٍ وصلاة وغيرها.
قَبولها النصيحة والاستماع إليها بالعقل والقلب، والتحاور بأدبٍ وعقلانيّة بعيداً عن الجدال والخلافات.
التحلّي بحسن الأخلاق وطيب العشرة.
عدم التلفّظ بالألفاظ البذيئة، وعدم رفع الصوت.
إطاعة الزوج، فلا ترفض له طلباً ما دام لا يتعارض مع الدين والخلق.
البشاشة واللّين مع الزوج، وتخفيف الهمّ عنه.
تربية الأولاد تربيةً صالحة، وتعليمهم الدين والأخلاق الحسنة، وحثّهم على طلب العلم، وحبّ الخير.
التزين والتطيّب للزوج، فيُفترض أن تكون الزوجة في أبهى حللها لزوجها، فلا يرى منها إلا ما يسرّ نظره، ولا يسمع منها إلا ما يسرّ أذنه، ولا يشم منها إلا ما طاب له أنفه، فيحبّها قلبه ويسعد بقربها.
الصبر على الزوج، وللصبر وجوه عدّة؛ فالزوجة الصالحة تصبر على ضيق حال زوجها الماديّ، وتراعي ظروفه فلا تكثر طلباتها، ولا تحمله فوق طاقته، وكذلك تصبر عليه عند غضبه وتأخذه باللّين حتى يهدأ ويرضى.
الإحسان إلى والديّ الزوج وأهله، فمن حسن خلق الزوجة أن تعامل أهل زوجها كما لو كانوا أهلها، فتحنّ عليهم، وتعينهم، وتجلّهم وتقدّرهم.
بعيداً عن الأخلاق هناك عاملٌ مهمٌّ لاستمرار الزواج على نحو جيّد؛ بحيث يعيش الطرفان بسعادةٍ وهناء وهو التوافق الفكري، والاجتماعي، وتقبّل الآخر، فهناك كثيرٌ من القرارات التي لا تتعلّق بالأخلاق مثل الذوق في الملبس، والمأكل، والهوايات والاهتمامات، والأنشطة الاجتماعية وغيرها، فإن لم يكن هناك توافقٌ أو تقبّلٌ من الطرفين تنشأ المشكلات، كون أحد الزوجين سيتقبّل الآخر على مضض، أو لن يتقبل وسينشأ الخلاف، وهناك أيضاً التوافق الاقتصادي، خاصةً إن كان وضع أهل الزوجة الاقتصادي ميسوراً وأفضل بكثير من وضع الزوج، فكثير من النساء يجدن صعوبةً في التأقلم على نمط الحياة الجديد وتقليص الحاجات والتوفير بها، فيكثرن من التذمّر بمقارنة وضعهن الاقتصادي قبل الزواج وبعده ممّا تنجم عن ذلك مشكلات كبيرةٌ تؤدّي إلى الطلاق في الغالب، وخلاصة القول بأنّ الزوجة الصالحة ليست مجموعةً من الصفات المحدّدة، ولكن هناك صفات عامة، وأخرى خاصة ومختلفة.