بسم الله الرحمن الرحيم
الحزن يغشى مقلتيك
أيا صغيرة
زادك الوجع سنينًا مرهقة
لا تنظري نحو الحياة برأفة
إن النفوس تطال بؤسك
تنحنيك
يا حبيبة إننا
نختال في ثوب البهاء كأننا
نحيا الحياة بلا نزاع فوقنا
ولا عويل تحتنا
هيا اسعدي
فـ ثلة منا تفكر فيكمُ
وتجمِّع الدينار تزعم أنها
حتمًا ستوصله إليكمُ
وتخال أن الشر طفلٌ قاصرٌ
وبغمضةٍ ينزاح خوفًا عنكمُ
هيا اسعدي
سنعيد أمك من ثراها
ونعيد طيفًا غائبًا
لشقيقك المنفي في تلك البلاد المستطيلة
وسننعم بالشفاء لوالدك
ونكيل خيرًا في الحياة على يديك
فتنتهي قسماتك الجوعى
ويموت حزن ساكن في مقلتيك
سنهديك أثواب البهاء
ونسكنك الحياة
لا تحلمي يا طفلتي
إن المواجع كلما يزداد حلمك تستديم
قولي بأنّا كاذبون
متشدقون
ومنافقون
قولي لنا: أين الأخوة والمروءة والعروبة فيكمُ؟
أين التحام قد تفوهتم به؟
أين السماحة والصفاحة والعتب؟
غرتكم الدنيا فـ تُهتُم في اللُّعب.
لله أفواه جياع ما تمادت في الطلب