في كثير من الأحيان تحذرنا بعض الأعراض الشائعة، مثل: نوبات الدوار، وارتباك الحركة، وفقدان التوازن، والسقوط، والتي قد نجد صعوبة في تحديد سببها؛ ما يجعلها أكثر إثارة للقلق.
وقد تنتج هذه الأعراض عن الكثير من المسببات المقلقة مثل: السرطان، أو السكتة الدماغية، أو تقلبات ضغط الدم أو العدوى، لكن في بعض الحالات بعد استبعاد كل هذه المسببات المحتملة، تظل الأعراض مستمرة، ويظل السبب غامضا.
يشير العديد من الخبراء إلى أن هذه الأعراض يمكن أن تنتج عن الإفراط في تناول الخبز، وتراكم الجلوتين في أجسامنا.
ولا يقتصر الجلوتين على الخبز فقط، بل يوجد أيضا في المكرونة وحبوب الفطار، وهي أطعمة شائعة للغاية؛ ما يفسر انتشار الحالة التي تعرف بإرهاق الجلوتين، التي تتضمن اضطراب مناعة الجسم الطبيعية ومهاجمته للدماغ.
وفي بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يعاني المرضى من أعراض تشبه السكتة الدماغية مثل صعوبة في التحدث والمشي وحتى الشلل.
وما يثير القلق أكثر، هو أنه في كثير من الأحيان يتم الخلط بين إرهاق الجلوتين وغيره من الأعراض؛ ما يحرم المرضى من العلاج البسيط والفعال، وهو إتباع نظام غذائي خال من الجلوتين.
إذا تم رصده مبكرا، يمكن أن يعكس الاستغناء عن الأطعمة المحتوية على الجلوتين الأعراض، ولكن إذا ترك دون علاج، يمكن أن تسبب الحالات الشديدة تلفا دائما في الدماغ؛ ما يؤدي إلى إعاقة مدى الحياة.
وطور أطباء الأعصاب في مستشفى ”شيفيلد“ البريطانية، اختبار دم بسيطا يمكن أن يقدم تشخيصا للحالة في غضون دقائق.
ويبحث الاختبار عن البروتينات التي يطلقها جهاز مناعة المصاب في الدم، بعد أن يأكل الطعام الذي يحتوي على الجلوتين.
ويمكن للمرضى بعد ذلك اعتماد نظام غذائي خال من الجلوتين، ووقف الأعراض وعكس تلف الدماغ البدني في معظم الحالات.