قد يكون للآباء - خاصة الأمهات - دور سلبي يقلب أجواء الواجبات المدرسية إلى جحيم، حيث تتزايد النصائح بضرورة سعة الصدر عند أداء الواجب وعدم الانفعال على الأطفال.
موقع هيلث كيدز قدم مجموعة من النصائح التي يمكن أن تؤدي لعملية تعليمية بمهارة وسرعة مميزة، خاصة إذا جلست مع طفلك لمساعدته في إتمام واجباته المدرسية.
توتر وعصبية
يجلس معظمنا مع الطفل مساء في نهاية يوم متخم بالأعباء، وبالتالي فنحن نريد منه أن ينجز بسرعة وعجلة، وهذا ما يوتر الموقف ويزيد من عصبية الأب أو الأم، بل قد يدفع الأم إلى ضرب الطفل أو شتمه أو تجريحه لتراخيه في الأداء.
وتتعقد المشكلة بين ضجر الوالد وبين الابن الفوضوي أو الضعيف دراسيا أو المتمرد، ويصل الأمر بالصغير إلى كره وقت الواجبات التي يراها مسائية تثقل كاهله بعد المدرسة الصباحية.
عقاب
ولا يفوتنا أن ننوه إلى أن الضجر قد يفرغ الواجبات المدرسية من مضمونها وفاعليتها، فالخطأ الإملائي في أي فقرة كتبها الطفل لا ينبغي أن نشير إليه مباشرة بل بقليل من التمهل نطلب من الصغير أن يبحث عن كلمة كتبها خطأ.. هذا كفيل أن ينشط ذهنه، ويعوده على المراجعة بعد أي إجابة.
أيضا يحملنا الضجر على الإجابة المتسرعة عن كل سؤال يسأله الطفل، والأولى أن نقدم له الإجابة في نقاط تقريبية أو نستثير ذهنه ببعض الكلمات الإرشادية أو حتى التريث حتى يبحث هو بنفسه عن الإجابة بين ثنايا الدرس.
توافق
ومن الأمور التي يجب أن يراعيها الأب أو الأم عند مشاركة ابنه في أداء الواجبات المدرسية أن تتناغم طريق المنزل مع طريقة المدرس في الفصل الدراسي، بمعنى أن يتعرف الوالدان من الطفل على الكيفية التي تبناها المدرس في حل التمارين الرياضية أو التعامل مع سائر المعلومات سواء بالحفظ أو الفهم.
ويعود ذلك إلى أن تبني أسلوب آخر يمكن أن يشتت الطالب، ويفقده الثقة في طريقة مدرسه، بل ربما نصعب نحن عليه التحصيل الدراسي لأن طريقة الأستاذ في الغالب تكون الأفضل بحكم خبرته ومهارته التعليمية والميدانية .
التشجيع والمكافأة
وأخيرا ننوه بأهمية تعزيز الطفل نفسيا وماديا عن طريق: التشجيع، رصد مكافأة عند تفوقه، مراعاة أوقات الراحة والاسترخاء، تخلل فترات المذاكرة بوجبات خفيفة غنية بالفواكه، المعاونة الجادة عند مواجهة صعوبة ما، فالحوار الدافئ واسترجاع ذكرياتنا حول الدراسة ليعلم الصغير أن الجميع مر بما يمر به الآن وأنه ليس مضطهدا.