قال الإمام العلامة ابن القيم
رحمه الله تبارك و تعالى - :
إن شهود العبد ذنوبه وخطاياه
موجب له أن لا يرى لنفسه على أحد فضلاً ولا له على أحد حقاً
فإنه يشهد عيوب نفسه وذنوبه فلا يظن أنه خير من مسلم يؤمن بالله ورسوله ﷺ
ويحرم ما حرم الله ورسوله ﷺ
وإذا شهد ذلك من نفسه لم يرلها على الناس حقوقاً من الإكرام يتقاضاهم إياها ويذمهم على ترك القيام بها
فإنها عنده أخس قدراً وأقل قيمة من
أن يكون له بها على عباد الله حقوق يجب عليهم مراعاتها أو له عليهم فضل يستحق أن يكرم ويعظم ويقدم لأجلها
فيرى أن من سلم عليه أو لقيه بوجه منبسط فقد أحسن إليه وبذل له مالاً يستحقه فاستراح هذا في نفسه وأراح الناس من شكايته وغضبه على الوجود وأهله فما أطيب عيشه وما انعم باله
وما أقرعينه وأين هذا ممن لا يزال عاتبا
على الخلق شاكياً ترك قيامهم بحقه
ساخطاً عليهم وهم عليه اسخط .