السؤال
رأيت شخصا على منصة إلكترونية قد شارك منشورا يقول فيه: اليوم عيد ميلاده وسيكتفي في هذا اليوم (يوم مولده) بالصلاة ركعتين حمدا وشكرا، فبعثت له على الخاص: لا يجوز أن نشرع صلاة شكر في عيد الميلاد، وأعتقد أن هذا من الابتداع في الدين. فهل فعلت الصواب، وما حكم ما تقدم؟ وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا العمل إذا لم يداوم عليه صاحبه، ولم يعتقد سنيته، ولم يدع الناس إلى فعله، فلا حرج فيه.
أما إذا جعل ذلك عادة له كلما جاء يوم ميلاده صلى ركعتين شكرًا لله تعالى، أو دعا الناس إلى سلوك نفس مسلكه، فهذه طريقة مخترعة داخلة في الإحداث في الدين المنهي عنه، فعن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ. رواه البخاري ومسلم في صحيحه، وفي رواية له: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رَدٌّ. وذكره البخاري تعليقا.
والأصل ألا يلتفت الإنسان إلى ما يُسمى بيوم ميلاده فهو يوم كسائر الأيام، وعلى المسلم أن يتقرب إلى الله بما افترضه عليه، وبنوافل العبادات، وأن يكون في جميع أحيانه شاكراً له، وحامداً له، على مرور الأيام والأعوام عليه، وهو معافى في بدنه، آمناً على نفسه، وماله، وولده.