شخصية الزوجة الخجولةهل تزوجت وفوجئت بشخصية زوجتك الخجولة، لا تتفوه معك سوى ببعض الكلمات والعبارات القليلة واليسيرة جدا، هذا إذا لم تكن تلك العبارات محدودة في كلمتي (نعم / لا) ومتى رغبت بأخذ وجهة نظرها ورأيها في أي أمر ما (كدعوتها للعشاء والرغبة في سؤالها عن المطعم المناسب) فلا تملك وجهة رأي سوى عبارة (عادي) هل سألت نفسك كثيرا كيف ستساعد زوجتك- كيف سأتعامل معها؟
سأحاول أن أرشدك إلى بعض الخطوات الصحيحة التي من الممكن أن تساعدك على تخفيف حدة وجود المشكلة في حياتكما الزوجية، وهي على النحو الآتي:
أولا: حاول أن تتفهم أسباب حيائها.
إذا كان زواجكم تم من فترة قريبة.
إذا كانت الزوجة صغيرة في السن.
إذا كانت من صغرها وهي قليلة التحدث من شدة خجلها.
إذا كانت وحيدة بالأسرة - أو الغالبية أخوة - أو هي الكبرى.
إذا كانت شخصيتك أكثر جراءة وهي خجولة.
ثانيًا: خذ الأمر بإيجابية.
قد تكون ملتزمة الصمت والحياء في وجودك، كنوع من التعبير عن احترامها وتقديرها لك، فهناك من نشأت داخل أسر تعودت على أن لا تتفوه بكلمة ولا يخرج منها صوت بمجرد دخول الوالد المنزل.
ثالثًا: لا تستعجل في إصدار الحكم.
وهذه الخطوة مرتبطة بما سبق فإذا حاولت التفهم لزوجتك، واستيعاب شخصيتها، فقد يكون حياؤها شيئا طبيعيا، وهو هبة من الله ومن أعظم محاسنها فقد يكون في حدود المعقول وتتطلب وقتا فقط حتى تعتادك، وقد تحتاج إلى وقت للتدرج حتى يخف مع الوقت، مما يوجب عليك أن تتقرب منها بالمعاملة معها برفق وود، حيث تتميز المرأة ذات الشخصية الخجولة بالحساسية المفرطة مما يحتاج إلى معاملة خاصة فحاول أن تتجنب استخدام الأسلوب الصريح واللهجة القوية في مخاطبتها واستخدم التدرج في تغيير سلوكها وعادتها واجعل هدفك الأكبر أن تكسب هدوءها النفسي وتشعرها بالاطمئنان والأمان معك.
رابعًا: التعبير عن مشاعرك السلبية.
أجر جلسة حوار بأسلوب هادئ وهادف بحيث يتسنى لك مناقشتها في تلك المشكلة وعبر عن شعورك المتذمر من موقفها، ووضح مدى رغبتك في مساعدتها في إيجاد حل للتقليل من كثرة حيائها.
خامسًا: استخدام العبارات اللطيفة.
تحدث معها بكل لطف وود، وخفض من صوتك حتى تخرجها من حيائها فقد تشعر بمزيد من الحياء مع الخوف أثناء تحدثك بنوع من القسوة أو حدة الصوت مما سيزيد تعقيد الأمر، لذلك اجعلها تسمع منك كلمات لطيفة.
سادسًا: شجعها أكثر.
هنا أنصحك أن تقوم بهذه الخطوة بمجرد أن تحس بوجود تغير من زوجتك وإن كان طفيفا جدا ما دمت قد تنبهت إلى وجوده، وقم بتشجيعها بدون إشعارها بالمبالغة والسخرية.
سابعًا: ركز في الجانب الجيد.
بمعنى لا تجعل تعاملك معها محصور على هذه الصفة، مما يجعلك لا تنظر إلى حسنات سلوكياتها الأخرى بسبب تركيزك في صفة الحياء التي تزعجك، فعليك أن تخفف من أن تحمل نفسك مشاعر السخط والغضب بالنظر في مزايا وإيجابيات شخصية زوجتك فمن المؤكد أنها مثل باقي البشر، ومن المحال أن تكون خالية من المزايا الطيبة.
ثامنًا: نَمِّ قدرتها على التحدث.
الحل يتطلب جهد ووقت كثير حتى تتدرب على الطلاقة بالحديث والخروج من ستائر الحياء والصمت، حاول أن تجعلها تقرأ كتبا، أو تشاهد برامج تلفزيونية ومن ثم اسألها عن محتوى المواضيع فمن الممكن قد تكون خالية فكريا وثقافيا فقد تحتاج إلى معلومات أو مواضيع حتى يتم تغذيتها فكريا، ومن ثم نجذبها بالمناقشة حول تلك المعلومات.
تاسعًا: ساعدها في اكتساب الثقة بالنفس.
عليك أن تتفهم حالتها النفسية فقد تكون زوجتك تشعر أنك أفضل وأعلى منها على مستوى الصعيد (الثقافي- الاجتماعي- الاقتصادي) وهي أقل منك مما يجعلها تلتزم الحياء والصمت.
عاشرًا: استشارة إخصائيين.
أخيرا فإذا بذلت محاولات دون جدوى فليكن طرق باب إحدى العيادات الاستشارية المتخصصة بالمشكلات الأسرية أحد الأبواب التي تطرقها لتشخيص وعلاج مشكلة زوجتك في حالة كانت شخصيتها تميل للحياء المفرط. واعمل بالأسباب وأكثر من الدعاء ووكل أمرك إلى الله.